بسم الله الرحمن الرحيم
1- مفهوم القدرات البدنية من منظور المدارس الأوروبية :-
وبالنظر لتلك المدارس المختلفة سواء أمريكية أو ألمانية أو سوفيتية (روسية) فنجدها متفقة في مفهوم الصفات أو القدرات البدنية الأساسية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل الدوري التنفسي، كقدرات بدنية حركية فسيولوجية، أما عناصر المرونة والرشاقة والتوافق والتوازن والدقة، فالبعض ينظر إليها من خلال ارتباط بعضها ببعض، كما ينظرون إليها كقدرات توافقية حركية بالإضافة إلى كونها قدرات بدنية، “ففليشمان Fleichman ” ينظر إلى كل من عنصري الرشاقة والتوافق كعنصرين غير مستقلين حيث ارتباطهما بمكونات أخرى، كارتباط الرشاقة بسرعة تغيير الاتجاه، بينما نظر ” عاطف الأبحر 1984م ” إلى التوافق كعنصر مرتبط بكل من السرعة والتوازن والرشاقة، كما ينظر ” هارا 1979م ” إلى عنصري المرونة والرشاقة كعلاقة خاصة وكقابليات حركية ذات ارتباط كبير بينهما .. كل تلك الاتجاهات في المدارس تعبر عن آراء ذات رؤى خاصة وقناعات نرى أنها لا تؤثر في تصنيف تلك القدرات، بينما نجد الاجتهاد واضحاً بين تلك المدارس في تصنيفهم وتبويبهم لتلك القدرات والعناصر إلا أننا لا نرى أي اختلاف في معنى ومفهوم التعريف كل منها، حيث ينظر ” كلارك Klark ” إلى القدرة الحركية العامة نظرة شمولية حيث تحتوي على عناصر اللياقة الحركية ( بسطويسي ، 1999 : 110 ).
2- تعريف الباحثين العرب للقدرات البدنية :
وتعرف القدرات الخاصة البدنية أنها ” زيادة ما يتمتع به الفرد من القدرات الخاصة لفترة طويلة لمقاومة التعب أثناء مزاولة النشاط الرياضي “( درويش ، وحسانين ، 1984 : 28)
ويعرفها ( عبد الخالق ، 2003 : 85 ) بأنها ” مفهوم متعدد الجوانب ويرتبط بالنواحي الصحية والبنائية والوظيفية والنفسية “.
ويعرف علاوي الصفات البدنية بأنها ” قدرة الرياضي على أداء التدريب بكفاءة عالية دون شعوره بالتعب مع بقاء بعض الطاقة التي تلزمه للتدريب ” ( علاوي ، 1994 : 80 ). ويعرف نصيف بأنها ” تلك الصفة الفطرية والمكتسبة التي تجعل الفرد قادراً على العمل لأقصى حدود قوته الجسمية، وبذل أقصى إمكانياته الفعلية بروح معنوية عالية ( نصيف ، 1994 : 38 ). ويعرف حسانين الأداء البدني بأنه ” الحالة السليمة للفرد من حيث تكوينه الجسماني والعضوي التي تمكنه من استخدام جسمه بمهارة في نواحي النشاط ” ( حسانين ، 2001 : 265 ).
كما تُعرف الصفات البدنية بأنها ” مجموعة صفات بدنية وإمكانيات الأجهزة الوظيفية في التكيف على الحوافز التي تظهر بوجود دوافع دائمة وتحديدها حسب المستوى بعد المحافظة على اتزان الأجهزة الوظيفية، أي الإعداد الكامل للبدن والنفس لتحقيق أفضل النتائج ” ( حسين ، 1998 “1“: 13 ) : 22 ).
أما القدرات البدنية فهي تشترك مع باقي المسميات والمكونات الأخرى في مجموعها من الصفات البدنية أو اللياقة البدنية ، وقد قسمت إلى مجموعات ومسميات مختلفة كالصفات البدنية والقدرات البدنية الحركية والمقدرة الحركية العامة واللياقة الحركية والإعداد البدني .
ويتضح لنا مما سبق أن القدرات البدنية هي عبارة عن صفات فطرية موجودة بداخل جسم الإنسان ويمكن العمل على تنميتها لتجعل الفرد قادراً على إتقان جميع المهارات الحركية وزيادة كفاءة أعضاءه الداخلية وتنمية جهازه العضلي والوظيفي للوصول لأعلى كفاءة جسمية .
وقام ” هشام الأقرع ” (2002) في دراسته بحصر المكونات البدنية وذلك للتعرف على رأي الخبراء في تحديد أهم مكونات اللياقة البدنية .
وتم مسح للمكونات البدنية التي تعتبر جانب من جوانب اللياقة الشاملة فاتفقا بأنها تتكون من : مقاومة المرض، القوة العضلية، التحمل العضلي ” الجلد العضلي” ، السرعة والرشاقة، التحمل الدوري التنفسي، القدرة العضلية، المرونة، التوافق، التوازن والدقة (162 : 1971 Larson & Yocum,).
أما ” ماكلوي ويونج Mccloy & Young Mccloy & Young,) ، ويحدد ” كوزنس Cozens مكونات اللياقة البدنية في القوة العضلية، السرعة، القدرة، التحمل الدوري التنفسي، التحمل العضلي، الرشاقة والتوازن (214 : 1975 Cozens,).
وحددها ” هوليس Holis ” بأنها تتكون من القوة، والتحمل، والسرعة، والقدرة، والمرونة والتوافق (36 : 1976 Holis,) ، وحدد ” فليشمان Fleishmann Fleishmann,) ، وحددها ” بارو وماك جي Barrow & Mc Gee ” بأنها القوة العضلية والتحمل العضلي والقدرة العضلية والسرعة والرشاقة والتوازن والمرونة والتوافق (115 : 1976, Barrow & Mc Gee).
وحددها ” كاسدي دونالد Cassady Donald ” بأنها القوة العضلية والتحمل العضلي والتحمل الدوري التنفسي والمرونة والتوافق العضلي العصبي والرشاقة (8 : 1976Donald, ) ، وحددها عثمان بأنها تتكون من القوة العضلية ” قوة قصوى وقوة مميزة بالسرعة ” وتحمل سرعة والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة ( عثمان ، 1987 : 33 ) ، وحددها ” هارا Harre ditres ” بأنها القوة العضلية ” قوة قصوى، وقوة مميزة بالسرعة، وتحمل قوة ” والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة )80 :Harre , 1990 (.
كما حددت بأنها قوة عضلية بمكوناتها والسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة ( علاوي ، 1992 : 88 ) ، كما حدها حسانين بأنها تتكون من القوة العضلية، الجلد الدوري التنفسي الجلد العضلي والمرونة والقدرة العضلية والتوافق والرشاقة والتوازن والسرعة وزمن رد الفعل (حسانين ، 2001 : 230 ).
وحددها سلامة نقلاً عن ” كلارك Clark ” بأنها القدرة الحركية العامة تتكون من القوة العضلية والتحمل العضلي والتحمل الدوري التنفسي والمرونة والقدرة العضلية والسرعة والتوافق عين ذراع والتوافق عين قدم، بالإضافة للسلامة العضوية والتغذية المناسبة ( سلامة ، 2000 : 43 ).
ويتضح مما سبق أن العديد من المؤلفين والباحثين اهتموا بتحديد أهم مكونات القدرات والصفات البدنية اللازمة لتحقيق التقدم العام بالمستوى الرياضي للأفراد وتوصلوا إلى حصر أهمها في ( القوة العضلية، والتحمل، والقدرة، والسرعة، والتوافق، والرشاقة، والتوازن، والمرونة ) وهذا يدل على أن جميع القدرات البدنية السابقة لها دور كبير في رفع مستوى الأداء البدني للاعبين.